ما الحكمةُ منْ تقديمِ التّخويفِ بالعقوبةِ الدنيويّةِ على التّخويفِ بعذابِ الآخرةِ في آياتِ حدِّ الزّنا؟

A)النفسُ ترتدعُ بالعقوبة العاجلةِ.و تتهاونُ بالعقوبةِ الآجلةِ.

B)النفسُ ترتدعُ بالعقوبة الآجلةِو تتهاونُ بالعقوبةِ العاجلةِ.

A) النفس ترتدع بالعقوبة العاجلة وتتهاون بالعقوبة الآجلة.

الحكمة من تقديم التخويف بالعقوبة الدنيوية على التخويف بعذاب الآخرة في آيات حد الزنا هي أن النفس ترتدع بالعقوبة العاجلة وتتهاون بالعقوبة الآجلة. وذلك لأن الإنسان يمتلك جانباً من الغريزة الفطرية الذي يدفعه للتمرد على القيم والمبادئ والأخلاق السامية، وقد يقوم بالتصرف بصورة غير مسؤولة إذا كان لا يتوقع العواقب السلبية المحتملة في الحاضر. ولهذا السبب قد يكون الاعتماد على تخويف النفس بالعقاب الدنيوي أكثر فعالية في منع السلوك غير المرغوب فيه، على أن يكون هذا التخويف مرافقًا للتذكير بالعقاب الآخرة كما هو موجود في آيات حد الزنا.

الحكمة من تقديم التخويف بالعقوبة الدنيوية على التخويف بعذاب الآخرة في آيات حد الزنا هي الإجابة (A) النفس ترتدع بالعقوبة العاجلة، وتتهاون بالعقوبة الآجلة.

السبب وراء ذلك هو أن الإنسان يتأثر بشكل أكبر بالتأثيرات والنتائج الفورية والعاجلة. عندما يكون الخوف من العقاب الدنيوي أكثر وضوحًا وقربًا، فإنه يمكن أن يؤدي إلى إرتداع النفس وكبحها عن القيام بالأفعال المحرمة.

على النقيض، عندما يكون التركيز فقط على العقاب الآخرة، فقد يتحول الخوف إلى شعور بالبعد وعدم الواقعية، حيث يمكن للشخص أن يشعر بعدم الأثرية الفورية لأفعاله ويتهاون بها.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن استخدام التخويف الذي يشمل كلا العقابين الدنيوي والآخرة في آيات حد الزنا هو لتعزيز الرسالة وتذكير الناس بخطورة هذا الفعل الذي يجلب عقابًا في الدنيا والآخرة، بحيث يتم تشديد الرهبة وترهيب الناس عن القيام بذلك.